قال الطبراني: لم يروِهِ عن ابن عون إلا يوسف بن عطية، تفرَّد به إسماعيل بن عمرو. وقال أبو نعيم في "الحلية": غريب من حديث ابن عون؛ لم نكتبه إلا من حديث إسماعيل، عن يوسف. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٠، وقال: رواه الطبراني في (الصغير) وفيه يوسف بن عطية الصفار، وهو ضعيف. قلت: يوسف بن عطية متروك، كما في "تقريب التهذيب" (٧٨٧٣)، وإسماعيل ابن عمرو -هو ابن نجيح البجلي: قال ابن عدي: حدَّث بأحاديث لا يتابع عليها. وقال أبو حاتم والدارقطني: ضعيف. وقال الخطيب: صاحب غرائب ومناكير. "الكامل في الضعفاء" ١/ ٣٢٢، "الجرح والتعديل" ٢/ ١٩٠ (٦٤٣)، "الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (٨٧)، "تاريخ بغداد" ١/ ٣٧. والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣ وزاد نسبته لابن مردويه، عن ابن عمر. ج- وعن جابر قال: لما نزلت سورة الأنعام، سَبَّح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: "لقد شيَّع هذِه السورة من الملائكة ما سدَّ الأفق". أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٤٤. كتاب التفسير، تفسير سورة الأنعام (٣٢٢٦). وقال: هذا: حديث صحيح على شرط مسلم، فإن إسماعيل هذا هو السدي، ولم يخرجه البخاري. وقد تعقب الذهبي الحاكم بقوله: (لا والله لم يدرك جعفرٌ السديَّ، وأظن هذا موضوعًا). قلت: "اللقاء بينهما محتمل، فإن وفاة السدي كانت سنة ١٢٧ هـ، وولادة جعفر بن عون سنة ١٠٩ هـ، وهذا شرط مسلم في المعاصرة. ورجال إسناد =