للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الحديث رجال مسلم.
د- وقال ابن كثير في "تفسيره" ٦/ ٦: قال السدي، عن مرة، عن عبد الله قال: نزلت سورة الأنعام يشيّعها سبعون ألفًا من الملائكة.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣ لابن مردويه.
والسدي هو: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السُّدي -بضم المهملة، وتشديد الدال: أبو محمد القرشي الكوفي الأعور، أصله حجازي، سكن الكوفة، وكان يقعد في سدة الباب الجامع بالكوفة، فسمي السدي، وهو السدي الكبير.
قال الخليلي: وروى عن السدي الأئمة، مثل: الثوري وشعبة، لكن التفسير الذي جمعه رواه عنه أسباط بن نصر، وأسباط لم يتفقوا عليه، غير أن أمثل التفاسير تفسير السدي.
وأسباط هو: ابن نصر الهمداني، صدوق كثير الخطأ، يغرب، كما في "تقريب التهذيب" (٣٢١). وقد حسَّن هذا الإسناد الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه لـ"تفسير الطبري" ١/ ١٥٥، وبيَّن أنه رواية كتاب لا رواية حديث، فيُقبلُ.
وقال ابن عدي: وهو عندي مستقيم الحديث، صدوق، لا بأس به .. ووثقه العجلي، وقال: عالم بتفسير القرآن، راوية له. ووثقه ابن حبان.
"الإرشاد" ١/ ٣٩٧، "التاريخ الكبير" للبخاري ١/ ٣٦١، "الجرح والتعديل" ١/ ١٨٤، "الكامل في الضعفاء" ١/ ٢٧٨، "معرفة الثقات" (٩٤)، "الثقات" ٤/ ٢٠، "تقريب التهذيب" (٤٦٣).
ومرة هو: ابن شراحيل الهمداني: (ثقة عابد) كما في "تقريب التهذيب" (٦٥٦٢). وعبد الله هو ابن مسعود - رضي الله عنه -.
والذي تطئمن إليه النفس، وعليه المحققون من المفسرين: أن سورة الأنعام قد نزلت كلها بمكة جملة واحدة. ويشهد بذلك ما يأتي:
١ - كثرة الآثار التي صرَّحت بنزولها بمكة دفعة واحدة. ومن هذِه الآثار ما ذكرناه سابقًا عن أسماء بنت يزيد وعبد الله بن عباس وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول =

<<  <  ج: ص:  >  >>