(٢) أبو الحواري، العمي البصري، ضعيف. (٣) المنذر بن مالك بن قُطْعَة، ثقة. (٤) [١٣٣٩] الحكم على الإسناد: في إسناده عدة علل، وقد سبق بيان حال رواته، وهو حديث موضوع: وأجمع العلماء على ردِّ هذا الحديث المروي عن أُبي بن كعب في فضائل سور القرآن سورةً سورةً، ونبَّهوا على وضعه، وانتقدوا إيراد المفسرين -كالثعلبي والواحدي والزمخشري والبيضاوي- له في تفاسيرهم. وسوف أذكر بعض أقوالهم: قال ابن الجوزي في "الموضوعات": (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثعلبي في "تفسيره" فذكر عند كل سورة منه ما يخصها، وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ... وبعد هذا، فنفس الحديث يدل على أنه مصنوع؛ فإنه قد استقرأ السور، وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثواب بكلام ركيك، في نهاية البرودة، لا يناسب كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) اهـ. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مقدمة أصول التفسير" ص ٧٥: وفي التفسير من هذِه الموضوعات قطعة كبيرة، مثل: الحديث الذي يرويه الثعلبي والواحدي والزمخشري في فضائل سور القرآن سورة سورة، فإنه موضوع، باتفاق أهل العلم). وقال ابن القيم في "المنار المنيف" ص ١١٣: ومنها ذكر فضائل السور، وثواب من قرأ سورة كذا فله أجر كذا، من أول القرآن إلى آخره، كما ذكر ذلك الثعلبي والواحدي في أول كل سورة، والزمخشري في آخرها. قال عبد الله بن المبارك: =