للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن أبي صالح (١)، عن جابر بن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى قوله: {وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} وكل الله به أربعين ألف ملك يكتبون له مثل عبادتهم إلى يوم القيامة وينزل ملك من السماء السابعة ومعه مِززَبَّة من حديدٍ، فإذا أراد الشيطان أن يوسوس أو يوحي في قلبه شيئًا، ضربه بها ضربة، كان بينه وبينه سبعون حجابًا، فإذا كان يوم القيامة يقول الرب تبارك وتعالى (٢): امشِ في ظلي، وكُل من ثمار جنتي، واشرب من ماء الكوثر، واغتسل من ماء السلسبيل، وأنت عبدي، وأنا ربك" (٣).


(١) ذكوان السمان الزيات المدني ثقة، ثبت.
(٢) في (ت): سبحانه.
(٣) [١٣٤٠] الحكم على الإسناد:
في إسناده انقطاع بين الحجاج بن محمد، ومحمد بن مسلم بن تدرس؛ لأن بين وفاتيهما ثمانين سنة؛ فيبعد سماع الحجاج من محمد بن مسلم. وفيه من لم يذكر بجرح ولا تعديل. وفيه ابن عبد ربه ضعيف، ومحمد بن مسلم يدلس، وقد عنعن.
التخريج:
عزاه القرطبي في "تفسيره" ٦/ ٣٥٣ للثعلبي، عن جابر.
ولحديث جابر شاهد من حديث ابن عباس، مرفوعًا، أورده السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٢٤٥، ونسبه للسلفي، ووهَّى إسناده، وتبعه الشوكاني في "فتح القدير" ٢/ ١٤٠.
وأخرجه الحافظ ابن حجر في "الأمالي المطلقة" ص ٢٠٤ موقوفًا على ابن عباس، ثم قال: هذا حديث غريب، والمتهم به إبراهيم بن إسحاق، وإن كان في محمد بن عثمان بعض الضعف، لكنه لم يترك، وأما إبراهيم: فقال الدارقطني: متروك. وقال الأزدي: زائغ. وأما ابن حبان فذكره في "الثقات" لكن قال: ربما =

<<  <  ج: ص:  >  >>