للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس - رضي الله عنه -: أمهلنا لهم في العمر والأجسام والأموال (١) والأولاد مثل قوم نوح وعاد (٢) وثمود (٣).

يقال: مكَّنته ومكَّنت له، فجاء باللغتين جميعًا (٤).

{وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ} يعني: المطر.

تقول العرب: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم (٥).

{مِدْرَارًا} أي (٦): غزيرة كثيرة دائمة، وهو (مِفْعال) من الدَّر.

قال الشاعر:

وسقاك، من نَوْء الثُّرَيَّا مُزنة ... سَجْراء (٧) تَحلبُ وابِلاً مِدْرارا (٨)


(١) من (ت).
(٢) جاء في الأصل: نوح وثمود وعاد. بتقديم: ثمود، على: عاد، والمثبت من (ت).
(٣) "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٨٥.
(٤) قال أبو عبيد: مكَّنتُك، ومكنتْ لك واحد. "مجاز القرآن" ١/ ١٨٦.
(٥) هذا من الاستعارات التي جرت على لسان العرب. والسماء: ما علاك، ثم توسَّعوا فيه، حتى سمّوا المطر: سماء، فقالوا: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم -أى: نطأ مواضع المطر.
انظر: "جمهرة اللغة" لابن دريد، باب الاستعارات ٣/ ١٢٥٥، "مقاييس اللغة" لابن فارس، ٣/ ٩٨. "المزهر في علوم اللغة والأدب" للسيوطي. فصل فيما وضع في الأصل خاصا ثم استعمل عامًّا ١/ ٣٣٣.
(٦) ليست في (ت).
(٧) من (ت) وجاء في الأصل: شجرًا.
(٨) البيت في "العين" ٨/ ٣٩ غير منسوب، وهو في "ديوان جرير" ص ١٩٦، بلفظ:
وسقاك من نوء الثريا عارض ... تنهلُّ منه ديمة مدرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>