كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٦ - سورة الأنعام - ٥٢ - ج: 12 - ص: 80

- رضي الله عنه -، قال: مر الملأ من قريش على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعنده صهيب وخباب وبلال وعمار وغيرهم من ضعفاء المسلمين، فقالوا: يا محمد، أرضيت بهؤلاء من قومك، أفنحن نكون تبعًا لهؤلاء، أهؤلاء الذين مَنَّ الله عليهم (من بيننا) (١): اطردهم عنك (٢)، فلعلك إن طردتهم اتَّبعناك، فأنزل الله تعالى: {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} الآية (٣) (٤).

وقال سلمان وخباب بن الأرت: فينا نزلت هذِه الآية: جاء الأقرع ابن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفَزَارِيْ وذووهم من المؤلفة قلوبهم، فوجدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - قاعدًا مع بلال وصهيب وعمار وخباب في ناس من ضعفاء المؤمنين (٥)، فلما رأوهم حوله حقروهم، فأتوه، فقالوا يا رسول الله، لو جلست في صدر المسجد ونفيت عنا

---

(١) من (ت).
(٢) مكررة في (ت).
(٣) ليست في (ت).
(٤) [١٣٤٨] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه: شيخه أبو عبد الرحمن السلمي وأشعث بن سوار، وهما ضعيفان.
التخريج:
الأثر بلفظه عند ابن جرير في "جامع البيان" ٧/ ٢٠٠، وبلفظ مقارب أخرجه أحمد ١/ ٤٢٠ (٣٩٨٥)، والطبراني في "الكبير" ١٠/ ٢١٧، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" ٤/ ١٨٠. كلهم من طرق عن أشعث به، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٨٨: ورجال أحمد رجال الصحيح غير كردوس، وهو ثقة. اهـ قلت: من رجاله أشعث، وهو ضعيف كما تقدم.
(٥) في (ت): المسلمين.