للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزهري: راقب خباب - رضي الله عنه - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة يصلي، فلما فرغ، قال له وقت الصبح: لقد رأيتك تصلي صلاة، ما رأيتك صليت مثلها؟ .

قال: "أجل، إنها صلاة رغبة ورهبة، سألت ربي فيها ثلاثًا فأعطاني اثنتين، وزوى عني واحدة: سألته أن لا يسلط على أمتي عدوًّا من غيرهم، فأعطاني، وسألته أن لا يرسل عليهم سنة تَرْمِدُهُمْ، فأعطاني، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فزواها عني" (١).

{انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ}


= طريق الكلبي عن أبي صالح، والكلبي كذاب، وقد سبق بيانه، ورواه الطبري بمعناه مطولًا عن الحسن البصري فهو مرسل، وفي إسناده الحسين بن داود المشهور بسنيد، وهو ضعيف وقد سبق. والأثر عند القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ١٠، والسمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٤٩١.
(١) أخرجه أحمد في "المسند" ٥/ ١٠٨ (٢١٠٥٣)، والترمذي في "سننه" كتاب الفتن، باب ما جاء في سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا في أمته (٢١٧٥)، والنسائي في "سننه" كتاب قيام الليل، باب إحياء الليل ٣/ ٢١٦، وابن حبان في "صحيحه" (١٨٣٠) "موارد الظمآن"، والطبراني في "الكبير" (٣٦٢١)، وعبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٠ والطبري ٢/ ٢٢٣ - ٢٢٤، من طرق عن الزهري قال: حدثني عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن خباب عن أبيه خباب.
وقال الإمام الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ورواية الثعلبي مرسلة كما هو ظاهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>