للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقول العرب لكل راجع خائب لم يظفر بحاجته: ردَّ على عقبيه (١)، ونكص على عقبيه (٢).

فيكون مَثَلُنَا (٣) كمثل الذي {اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ} أي: أضلته.

{فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ}.

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: كالذي استفزته الغيلان في المهامه فأضلوه،


= ابن كنان، وهو أخو عائشة - رضي الله عنه - لأبيها وأمها كان أحسن ولد أبي بكر - رضي الله عنه - وتوفي بمكة في نومة نامها على اثني عشر ميلا من مكة، بموضع يقال له: الحبش، ونقلته عائشة - رضي الله عنها - إلى مكة في إمرة معاوية سنة ثلاث، وقيل: خمس، وقيل: ستِّ وخمسين. روى عنه أبو عثمان النهدي، وعمرو بن أوس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وابن أبي مليكة، وشريح القاضي. من كتاب "الصحابة" لابن منده اهـ.
وجاء أيضًا ما نصه: (قول من قال: إن المراد بـ (الذي) في هذِه الآية: عبد الرحمن بن أبي بكر، وبـ (الأصحاب) أبواه. قول ضعيف، يردُّه قول عائشة - رضي الله عنه - في "الصحيح": ما نزل فينا من القرآن شيء إلا براءتي. قلت: تريد: وقصة الغار {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} [التوبة: ٤٠] وقوله: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ} [النور: ٢٢] إذ نزلت في شأن أبي بكر وشأن مسطح. "الجواهر الحسان" للثعالبي. اهـ
ثم قال الناسخ: (أقول: لعلها أرادت - رضي الله عنها - بقولها: (ما نزل فينا من القرآن في مثالينا) وإلا "فآي البقرة نزلت في شأن أبي بكر - رضي الله عنه - فحرره. ا. هـ.
(١) في الأصل: (عقبه) والمثبت من (ت).
(٢) قال أبو عبيدة: رد فلان على عقبيه، أي: رجع ولم يظفر بما طلب ولم يصب شيئًا. "مجاز القرآن" ١/ ١٩٦. وانظر "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٤٤٥،
و"الجامع" للقرطبي ٧/ ١٧.
(٣) زاد بعدها في (ت): {كَالَّذِي}.

<<  <  ج: ص:  >  >>