للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التوراة علي موسى: أما تجد في التوراة: أن الله يبغض الحبر السمين"؟ وكان حبرًا سمينًا، فغضب فقال: والله ما أنزل الله علي بشر من شئ، فقال له أصحابه الذين معه: ويحك! ولا موسى؟

فقال: والله ما أنزل الله علي بشر من شيء، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (١).

وقال السدي: نزلت فى فنحاص بن عازورا، وهو قائل هذِه المقالة (٢).

وقال محمد بن كعب: جاء ناس من اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محتب (٣)، فقالوا: يا أبا القاسم، ألا تأتينا بكتاب من السماء، كما جاء به موسى ألواحًا يحملها من عند الله؟ فأنزل الله تعالى: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ} الآية (٤).

فجثا رجل من يهود فقال: ما أنزل الله عليك ولا علي موسى ولا علي عيسى ولا علي أحد شيئًا، فأنزل الله تعالى (هذِه الآية (٥)، وقال


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٦٧ وفي إسناده محمد بن حميد الرازي؛ ضعيف، وقد سبق.
وأخرجه ابن أبي حاتم (٧٦٢٩). وانظر: "أسباب النزول" للواحدي، ص ٢٢٣، "لباب النقول" للسيوطي (ص ١٠٠).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٦٧.
(٣) في "لسان العرب" ١٤/ ١٦٠ (حبا): احْتَبَى الرجلُ إِذا جَمَع ظهره وساقيه بعمامته، وقد يَحْتَبِي بيديه.
(٤) في (ت) (خطأ في الآية) بتقديم (كتابًا) علي (عليهم).
(٥) "جامع البيان" ٧/ ٢٦٧ بسند صحيح إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>