للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس - رضي الله عنهما -: قالت اليهود: يا محمد، أنزل الله تعالى عليك كتابًا؟ قال: "نعم"، قال: والله ما أنزل الله من السماء كتابًا فأنزل الله تعالى) (١): {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (٢).

وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: نزلت في الكفار، أنكروا قدرة الله عليهم فمن أقرَّ (٣) أن الله على كل شيء قدير، فقد قَدَرَ (٤) الله حق قدره، ومن لم يؤمن بذلك لم يقدر الله حق قدره (٥).

وقال مجاهد: نزلت في مشركي قريش، قالوا: ما أنزل الله على بشر من شئ (٦).

وقوله: {قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا} قال: هم اليهود (٧).

وقوله: {وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ}: قال: هذِه للمسلمين.

وهكذا روى أيوب (٨) عنه أنه قرأ: (وعلمتم معشر العرب ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم).


(١) من (ت).
(٢) "أسباب النزول" للواحدي (٢٢٢). أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٦٨ من طريق علي بن أبي طلحة.
(٣) في (ت): فمن أمن.
(٤) في (ت): قدروا بالجمع.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٦٨. وانظر: "لباب النقول" للسيوطي (٩٠).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٦٨، وسنده إلى مجاهد صحيح.
(٧) السابق ٧/ ٢٦٨.
(٨) في (ت): أبو أيوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>