للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السُّمُّ في اللديغ، ثم تنشق عنكم الأرض، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، فتنسلون سراعًا إلى ربكم على سن الثلاثين، مهطعين إلى الداعي، فتوقفون في موقف واحد سبعين عامًا، حفاة عراة غرلًا بهمًا، لا يُنْظَرُ إليكم، ولا يقضى بينكم، فتبكي الخلائق، حتى ينقطع الدمع، وبلجمهم العرق" (١).


(١) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٥/ ٢٦٦، وأبو الشيخ في "العظمة" (٣٨٨)، والبيهقي في "البعث والنشور" (٦٦٩). وإسحاق بن راهويه ١/ ٨٤ وفي إسناده مجهولان، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" ١/ ٣٠٩، وقال: وهو حديث روي عن محمد بن كعب عن رجل عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي إسناده مقال.
وروي من طرق أخرى، مدارها على إسماعيل بن رافع المدني، وهو ضعيف الحفظ كما قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب" ١/ ٩٤. قال ابن كثير ٦/ ٩٢: هذا حديث مشهور وهو غريب جدًّا، ولبعضه شواهد في الأحاديث متفرقة، وفي بعض ألفاظه نكارة تفرد به إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة.
وقد اختلف فيه: فمنهم من وثقه، ومنهم من ضعفه، ونص على نكارة حديثه غير واحد من الأئمة كأحمد بن حنبل، وأبي حاتم الرازي، وعمرو بن علي الفلاس، ومنهم من قال فيه: هو متروك.
وقال ابن عدي: أحاديثه كلها فيها نظر إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء. قلت: وقد اختلف عليه في إسناد هذا الحديث على وجوه كثيرة قد أفردتها في كل على حدة.
وأما سياقه غريب جدًّا، ويقال: إنه جمعه من أحاديث كثيرة وجعلها سياقًا واحدة فأنكر عليه بسبب ذلك.
وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" ٢/ ٢٢٤: قال الحافظ أبو موسى المدني بعد إيراده له تمامه: وهذا الحديث وإن كان فيه نكارة وفي إسناده من =

<<  <  ج: ص:  >  >>