للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال القرطبي: قرأت عائشة رضي الله عنها زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنها قول الله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}، فقالت عائشة (١): يا رسول الله، واسوأتاه، إن الرجال والنساء يحشرون جميعًا ينظر بعضهم إلى سوأة بعض؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لكلِّ امرئ منهم يومئذٍ شأن يغنيه، لا ينظر الرجال إلى النساء، ولا النساء إلى الرجال، فشُغِل (٢) بعضهم عن بعض" (٣).

{وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ}: وذلك أن المشركين زعموا أنهم يعبدون الأصنام؛ لأنهم شركاء الله، وشفعاؤهم عنده.

{لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ}


= تكلم فيه، فعامة ما يروى مفرقًا في أسانيد ثابتة ....
وقال الشيخ الألباني في تخريج "شرح العقيدة الطحاوية" (ص ٢٥٦): وإسناده ضعيف؛ لأنه من طريق إسماعيل بن رافع المدني، عن يزيد بن أبي زياد، وكلاهما ضعيف بسندهما عن رجل من الأنصار وهو مجهول لم يسم، وقول الحافظ ابن كثير في "تفسيره" أنه حديث مشهور، لا يلتزم صحته، كما لا يخفى على أهل العلم. اهـ.
(١) ليست في (ت).
(٢) في الأصل: (فشغل عنه)، بزيادة لا تستقيم، وفي (ت) شغل دون عطف.
(٣) أخرجه الطبراني، ٢٤/ ٣٤ (٩١)، وقال الهيثمي ١٠/ ٣٣٣: رجاله رجال الصحيح غير محمد بن عباس وهو ثقة. والحاكم ٢/ ٥٥٩ (٣٨٩٨)، وقال: صحيح على شرط مسلم. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"، ٥/ ٤١٦ (٣٠٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>