للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَطَفِقَا} (١) أقبلا وجعلا {يَخْصِفَانِ} يُرقِّعان ويشلَّان ويلزقان ويصلان {عَلَيْهِمَا مَنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} وهو ورق التين حتّى صار كهيأة الثوب، ومنه خَصْفُ النعل.

وروى أُبي بن كعب - رضي الله عنه -: عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان آدم رجلا طِوَالا كأنّه نخلةً سحوقا (٢) كثير شعر (٣) الرأس، فلمّا وقع بالخطيئة بدت له سوأته، وكان لا يراها، فانطلق هاربًا في الجنّة، فعرضت له شجرة من شجر الجنّة فَحَبَسَتْهُ بشعره، فقال لها: أرسليني، قالت: لست بمرسلتك، فناداه ربّه: يا آدم أمنّي تفر؟ قال: لا يا رب، ولكنّي أستحييتك" (٤).


(١) في الأصل: فطفقا. وما أثبته موافق لما في المصحف.
(٢) من (ت). قال الثعالبي في "فقه اللغة" (٣١٣) في قصر النخل وطولها: فإذا تناهت في الطول مع انجراد، فهي سحوق.
(٣) من (ت).
(٤) الحكم على الإسناد:
ضعفه أحمد شاكر.
انظر: حاشية "جامع البيان" للطبري ١٢/ ٣٥٢.
التخريج:
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٣٥٤ مرفوعا في الموضع السابق، وموقوفا على أُبي بن كعب رضي الله عنه، وقال عنه أحمد شاكر: وهو أصح إسنادًا من ذاك المرفوع.
وذكره ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٢٧٣، عن أبيّ بن كعب - رضي الله عنه - موقوفًا كذلك. وقال: وقد رواه الطبري، وابن مَرْدُويه من طُرُق، عن الحسن، عن أبيّ بن كعب، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والموقوف أصحّ إسنادًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>