للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في النَّحِيرة (١)، وقول جبريل -عليه السلام- للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن لكل شيء زينة وإن زينة الصلاة رفع الأيدي فيها في ثلاثة مواضع إذا تحرمْتَ للصلاة، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك (٢) من الركوع" (٣).

{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} قال الكلبي: كانت بنو عامر لا يأكلون من الطعام


(١) النَّحِيرة: من النَّحْرُ وهو الصَّدْر، وهي هنا وضع اليمين على الشمال في الصلاة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٩٥.
(٢) من (ت).
(٣) الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدا.
قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٤٨١: حديث منكر جدا. وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (٩٦٥) وقال: هذا حديث موضوع. ونقل المتقي الهندي في الكنز أن ابن حجر قال: إسناده ضعيف جدًا.
وأخرجه المصنف مسندا في تفسير سورة الكوثر قال: أخبرنا أبو محمد المخلدي قال: أخبرنا أبو الفضل يعقوب بن يوسف بن عاصم قال: حدّثنا الحسن بن الفضل ... ، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٤٧٠، كلاهما عن وهب بن إبراهيم الرازي قال: حدّثنا أبو عبد الله إسرائيل بن حاتم قال: أخبرنا مقاتل بن حيان عن أصبغ بن نباتة عن علي - رضي الله عنه - وذكر الحديث.
انظر: رسالة أحمد البريدي في تحقيق جزء من "الكشف والبيان" (ص ٤٥٣).
وأما رفع اليدين في الصلاة فقد ثبت بأحاديث صحيحة منها ما جاء في "صحيح البخاري" عَنْ ابن عُمَرَ رضي الله عنهمَا قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَامَ في الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ، وَيَقُولُ سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ.
انظر: "صحيح البخاري" بَاب رَفْعِ اليَدَيْنِ إِذَا كَبَّرَ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ ٣/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>