للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثمّ قال: إن الميزان يخف بمثقال حبّة ويرجح، ومَنْ استوت حسناته وسيّئاته كان من أصحاب الأعراف، فوُقِفوا على الصراط، ولم يُنزع منهم النور الَّذي كان في أيديهم (١).

وروى يحيى بن شبل أنّ رجلا من بني النَّضِر أخبره عن رجل من بني هلال أن أباه أخبره أنّه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أصحاب الأعراف فقال: "هم رجال غزوا في سبيل الله عُصاة لآبائهم، فقتلوا فاعتقوا من النار بقتلهم في سبيل الله، وحبسوا عن الجنّة بمعصيتهم آبائهم فهم آخر من يدخل الجنّة" (٢).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٩٠ - ١٩١ عنه مطولا، واختصر المصنف من رواية ابن مسعود - رضي الله عنه -بعد قوله: (فوُقِفوا على الصراط) النص التالي: (ثم عرفوا أهل الجنّة وأهل النار، فإذ انظروا إلى أهل الجنّة نادوا: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}. وإذا صرفوا أبصارهم إلى يسارهم نظرُوا أصحاب النار قالوا: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}. فيتعوذون بالله من منازلهم، قال: فأما أصحاب الحسنات، فإنهم يعطون نورًا فيمشون به بين أيديهم، وبأيمانهم، ويعطى كل عبد يومئذ نورًا، وكل أُمَّةٍ نورًا. فإذا أتوا على الصراط سَلب الله نور كل منافق، ومنافقة. فلما رأى أهل الجنّة ما لقي المنافقون، قالوا: {أَتْمِمْ لَنَا نُوْرَنَا} [التحريم: ٨]. وأما أصحاب الأعراف، فإن النور كان في أيديهم فلم ينزع من أيديهم، فهنالك يقول الله: {لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} [الأعراف: ٤٦]. فكان الطمع دخولا. قال: فقال ابن مسعود: على أن العبد إذا عمل حسنة كتب له بها عشر، وإذا عمل سيئة لم تكتب إلَّا واحدة. ثم يقول: هلك من غلب وُحْدَانُه أعشارَه. أهـ.
(٢) الحكم على الإسناد:
ضعيف.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٩٢ قال: حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>