للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال شُرَحْبيل بن سعد: هم قوم خرجوا في الغزو بغير إذن آبائِهم (١). وقال مجاهد: هم قوم صالحون فقهاء علماء (٢). وقال سليمان التَّيْمِي وأبو مِجْلَز: هم ملائكة يعرفون أهل الجنّة وأهل النار، قال فقيل لأبي مجلز: يقول الله جلَّ وعلا: {وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ} وتزعم أنت أنهم ملائكة؟ ، فقال: إنهم ذكور ليسوا بإناث (٣). وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هم رجال كانت لهم ذنوب عظام، وكان حسم أمرهم لله يقومون على الأعراف يعرفون كلا بسيماهم (٤).

وروى صالح مولى التَّوْأمة أنّ ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: أصحاب الأعراف أولاد الزنا (٥).


= ابن صالح، حدثني الليث، حدثني خالد، عن سعيد، عن يحيى ابن شبل: أن رجلا من بني النضير أخبره، عن رجل من بني هلال: أن أباه أخبره فذكره. قال الشيخ أحمد شاكر في الحاشية: وهذا خبر ضعيف، لما فيه من المجاهيل.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٩٢ عنه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٩٣ عنه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٩٣ من طريق سليمان التيمي، عن أبي مجلز، وليس كما في الأصل بالعطف.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٩٥ عنه. إلَّا أنَّه بعد قوله (وكان حسم أمرهم لله) قال: فأُقِيموا ذلك المقام، إذ انظروا إلى أهل النار عرفوهم بسواد الوجوه، فقالوا: {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف: ٤٧]. وإذ انظروا إلى أهل الجنّة عرفوهم ببياض الوجوه، فذلك قوله: {وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} [الأعراف: ٤٦] أ. هـ.
(٥) ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٥٤٣، والخازن في "لباب التأويل" ٢/ ٥١١ عنه، ولم يسنداه.

<<  <  ج: ص:  >  >>