للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو العالية: هم قوم يطمعون أن يدخلوا الجنّة وما جعل الله ذلك الطمع فيهم إلّا كرامة يريدها بهم (١)، وروى عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال: هم أقوام رضي عنهم آباؤهم دون أُمهاتهم، أو أُمهاتهم دون آبائهم، فلم يدخلهم الله الجنّة، لأن آباءهم أو أُمهاتهم غير راضين عنهم، ولم يدخلهم النار لرضا آبائهم أو أمهاتهم عنهم، فيجلسون على الأعراف إلى أن يقضي الله بين الخلق فيدخلهم الجنّة بعد (٢).

وقال عبد العزيز بن يحيى الكناني (٣): هم الذين ماتوا في الفترة ولم يبدلوا دينهم (٤)، وفي تفسير المنجوفي: أنهم أولاد المشركين (٥).

[١٣٦٧] سمعت (٦) أبا القاسم بن حبيب (٧) يقول: سمعت محمد ابن محمد بن الأشعث (٨)، يحكي عن بعضهم أنهم أُناس عملوا لله -عَزَّ وَجَلَّ- ولكنهم راءوا (٩) في أعمالهم فلا يدخلون النار لأنّهم عملوا أعمالهم لله، ولا يدخلون الجنّة لأنّهم طلبوا الثواب من غير الله،


(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٣٢ عنه.
(٢) من (س).
ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٠٥ عنه.
(٣) في (ت) الفنجومي.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٠٦ عنه.
(٥) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٠٦ وعزاه إلى المنجوفي في "تفسيره".
(٦) في (ت) و (س): وسمعت.
(٧) قيل: كذبه الحاكم.
(٨) الطالقاني الأنماري، أبو سهل. لم أجده.
(٩) في الأصل و (س): رايوا. وفي (ت): رابوا. وما أثبته موافق للرسم الإملائي.

<<  <  ج: ص:  >  >>