للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سبحانه: {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} (١) أي: لعل إتيانها قريب. وقال النَّضر بن شميل: الرحمة مصدر ومن حق المصادر التذكير (٢) كقوله: {فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى} (٣)

وقال الشاعر:

إنَّ السَّماحَةَ والمُرُوءَة ضُمِّنا ... قَبْرًا بمَرْوَ على الطَّرِيقِ الوَاضِحِ (٤)

ولم يقل: ضمنتا لأنّهما مصدران.

وقال أبو عمر بن العلاء: القريب في اللغة على ضربين: قريبُ قُرْبٍ، وقريبُ قَرَابَةٍ، تقول العرب: هذِه المرأة قريبة منك إذا كانت بمعنى القرابة، وهذِه المرأة قريب منك إذا كانت بمعنى المسافة والمكان (٥). قال أمرؤ القيس:

له الويلُ إِنْ أَمْسَى ولا أُمُّ هاشمٍ ... قَريبٌ ولا البَسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا (٦)


(١) الشورى: ١٧
(٢) ذكره ابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٩/ ١٦١، ولم ينسبه.
(٣) البقرة: ٢٧٥
(٤) انظر: المرجعين السابقين وفيهما: إن الشجاعة والسماحة. بدلا من: إن السماحة والمروءة.
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٣٨ عنه.
(٦) انظر: ديوانه (ص ١٩١)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٦٦٣، "تاج العروس" للزبيدي ٢/ ٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>