للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الخبر: أنّه أُرسل عليهم من الريح العقيم قدر ما يجري في خاتم (١). قال السدي: بعث الله -عز وجل- إلى عاد الريح العقيم، فلمّا


= حسن، فيه ابن فنجويه، كثير الرواية للمناكير، وفرقد لين الحديث، كثير الخطأ. قال الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٦٠: هذا حديث صحيح على شرط مسلم لجعفر، فأما فرقد فإنهما لم يخرجاه. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" كتاب الفتن باب ما جاء في المسخ والقذف. . ٨/ ١٩: وفرقد ضعيف. أهـ. وسبق بيان كلام ابن حجر في ترجمته بأنه: صدوق عابد لكنه لين الحديث. وقال الألباني في كتاب "تحريم آلات الطرب" (ص ٦٧): وصححه الحاكم والذهبي وفيه نظر بينته في "الصحيحة". وقال في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٤/ ١٣٧ (١٦٠٤) عن فرقد: لا يتحمل منه تفرده بهذِه الطرق العدة، دون كل الثقات الأثبات. لكن للحديث شواهد يتقوى بها إن شاء الله تعالى. ومن شواهده ما رواه البخاري معلقا مجزوما به باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه (٥٥٩٠)، قال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابي حدثني عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري -والله ما كذبني- سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة".
وقد وصله الطبراني في "المعجم الكبير" ٣/ ٢٨٢، (٣٤١٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ٣٨٦، وغيرهما.
التخريج:
أخرجه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٦٠، وأحمد في "المسند" ٥/ ٣٢٩، والطيالسي في "مسنده" ١/ ١٥٥ (١١٣٧) من طريق فرقد.
(١) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣١٣ بسنده عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>