للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صالح -عليه السلام-: إنّه يولد في شهركم هذا غلام يعقرها ويكون هلاككم على يديه، فقالوا: لا يولد لنا ابن في هذا (١) الشهر إلاّ قتلناه، قال: فولد لتسعة منهم في ذلك الشهر، فذبحوا أبناءهم، ثمّ ولد للعاشر (٢) فأبى أن يذبح ابنه، وكان لم يولد له قبل ذلك شيء (٣)، وكان ابن العاشر أزرق أحمر فنبت نباتًا سريعًا، وكان إذا مرّ بالتسعة فرأوه، قالوا: لو كان أبناؤنا أحياء لكانوا مثل هذا (٤)، فغضب التسعة على صالح -عليه السلام-، لأنّه كان سبب قتلهم أبناءهم، فتقاسموا بالله لنبيتنّه وأهله. قالوا: نخرج فَنُرِيَ الناس أنا قد خرجنا إلى سفر، فنأتي الغار فنكون فيه حتّى إذا كان الليل، وخرج صالح -عليه السلام- إلى مسجده أتيناه فقتلنا، ثمّ رجعنا إلى الغار فكنّا فيه، ثمّ رجعنا فقلنا (ما شهدنا) (٥) مهلك أهله، وإنّا لصادقون، يصدّقوننا يعلمون أنّا قد خرجنا إلى سفرنا، وكان صالح -عليه السلام- لا ينام معهم في القرية، (وكان له) (٦) مسجد يقال له مسجد صالح فيه يبيت بالليل، فإذا أصبح أتاهم ووعظهم وذكرهم، وإذا أمسى خرج إلى المسجد فبات فيه، فانطلقوا فلمّا دخلوا الغار وأرادوا أن يخرجوا من الليل فسقط


(١) من (ت) و (س).
(٢) في الأصل: العاشر. وما أثبته من (ت) و (س).
(٣) من (ت) و (س).
(٤) من (ت) و (س).
(٥) من (ت).
(٦) في الأصل: كان في. وما أثبته من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>