للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن: أوحى الله إلى الجبل هل تطيق رؤيتي؟ فغار الجبل، وساخ في الأرض، وموسى -عليه السلام- ينظر هل ذهب أجمع؟ (١). وقال قطرب: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ} أي: أمر ربّه كقوله: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (٢) (٣).

وقال المبرد: معناه (٤) فلمّا جلّى ربّه آية للجبل (٥)، فجعله فعلا متعدّيًا كالتبدّل والتخلّص والتوعد، وقال أبو بكر (محمد بن عمر) (٦) الورّاق: حُكِيَ لي عن سهل بن سعد الساعدي (٧) - رضي الله عنه -: إن الله تعالى أظهر من وراء (٨) سبعين ألف حجاب نورًا قدر الدرهم، فجعل الجبل دكًا (٩).

قال أبو بكر: فَعَذُب إذ ذاك كل ماء، وأفاق كل مجنون، وبرأ كل


= التخريج:
أخرجه أحمد ٣/ ١٢٥، والترمذي في تفسير هذِه الآية (٣٠٧٤)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٢٠، وابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٤٩٣.
(١) لم أجده.
(٢) يوسف: ٨٢
(٣) لم أجده.
وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٥١: وقال الزّجاج: من قال إن التقدير فلما تجلى أمر ربه، فقد أخطأ ولا يعرف أهل اللغة ذلك.
(٤) من (ت).
(٥) لم أجده.
(٦) من (ت).
(٧) من (س).
(٨) من (س).
(٩) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٧٨ قال: وحكي عن سهل ... وذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>