للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النفل، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يمنع شيئًا سُئله، فرآه الأرقم ابن أبي (١) الأرقم المخزومي - رضي الله عنه -، فسأله رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه إيّاه (٢).

وقال ابن جريج: نزلت في المهاجرين والأنصار ممن شهد بدرا، واختلفوا فكانوا أثلاثًا، فنزلت هذِه الآية، وملّكها اللهُ رسولَه - صلى الله عليه وسلم - فقسّمها كما أراه الله (٣). وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: كانت المغانم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالصة، ليس لأحد فيها شيء، وما أصاب سرايا المسلمين من شيء أتوه به، فمن حبس منه إبرة أو سِلْكًا فهو غُلول. فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يعطيهم منها، فنزلت: يسألونك يا محمد عن الأنفال (٤). أي: عن حكم الأنفال وعلمها وقسمها. وقيل: معناه {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} يعني من الأنفال و (عن) بمعنى (من). وقيل: (عن) صلة. أي: يسألونك


(١) ليست في الأصل ولا النسخ وأثبتها من ترجمته كما وردت في المصادر.
(٢) الحكم على الإسناد:
ضعيف.
التخريج:
أخرجه ابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٦٤٢، وأحمد في "المسند" ٣/ ٤٩٧ (١٦٠٥٦)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" ١٩/ ١٥٣، والطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٧٣ - ١٧٤، جميعهم من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبد الله ابن أبي بكر قال حدثني بعض بني ساعدة عن أبي أسيد - رضي الله عنه -. قال شعيب الأرناؤوط في التعليق على المسند: وهذا إسناد ضعيف لأبهام الراوي عن أبي أسيد - رضي الله عنه -.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٧٥ عنه بنحوه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٧٥ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>