للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأنفال (١). وكذا قرأه ابن مسعود - رضي الله عنه - بحذف عن (٢) وهو قول الضحاك وعكرمة (٣).

والأنفال الغنائم، واحدها نفل. قال لبيد:

إِنَّ تَقْوى اللهِ خيرُ نَفَل ... وَبِإِذْنِ اللهِ رَيثي وَعَجَلْ (٤)

وأصله الزيادة يقال: نفلتُك وأنفلتك. أي: زدتّك. واختلفوا في معناها: فقال أكثر المفسّرين: معنى الآية يسألونك عن غنائم بدر لمن هي؟ وقال عليّ بن صالح بن حي: هي أنفال السرايا (٥).

وقال عطاء: هي ما شذَّ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال، من عبد أو أمة أو سلاح أو متاع، فهو للنبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع فيه ما يشاء (٦).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هي ما يسقط من المتاع بعدما يقسم الغنائم،


(١) في الأصل: يسألونك ما أنفال؟ . وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصادر.
(٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٧٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٢٥، كلاهما عنه.
وهي قراءة شاذة. انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٤).
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٢٥ عنهما.
(٤) في المصادر: تقوى رَبِّنَا.
إنظر: "ديوانه" ٢/ ١١، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٤٠، "جامع البيان"
للطبري ١٣/ ٣٦٦، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٦٧٠ (نفل)، والبيت مطلع قصيدة له طويلة.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦٩ عنه.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٦٩ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>