للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني لم أبعث لأُعَذِّب (١) بعذاب الله، وإنّما بُعثت بضرب الرقاب، وشدّ الوثاق" (٢).

وقال بعضهم: (معناه: فاضربوا على الأعناق، فوق بمعنى على (٣)، وقال عكرمة (٤) معناه فاضربوا الرؤوس فوق الأعناق (٥).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: معناه فاضربوا الأعناق فما فوقها (٦)، (يعني الرؤوس والأعناق، نظيره قوله عز وجل: {فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ} (٧) أي: اثنتين فما فوقهما) (٨). {وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} قال عطيّة: يعني كل مفصل (٩).


(١) في الأصل و (ت): أعذب. وما أثبته من (س)، وهو موافق لما في المصادر.
(٢) الحكم على الإسناد:
ضعيف لانقطاعه.
التخريج:
أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٩٨، وابن أبي شيبة ٦/ ٤٨٥، (٣٣١٤٥) في مصنفه، كلاهما من طريق وكيع قال: حدثنا المسعودي عن القاسم مرفوعا. والقاسم هو: ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وروايته مرسلة، مترجم له في "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٨/ ٣٢١.
(٣) ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" (ص ٢٤٢).
(٤) من (ت).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٩٨ عنه.
(٦) ذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ١/ ٤٠٢ ولم يعزه، عند قوله تعالى في سورة النساء: (فإن كن نساء فوق اثنتين): [الآية: ١١]
(٧) النساء: ١١
(٨) من (ت)، (س).
(٩) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٩٩ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>