للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس وابن جريج والضحاك: يعني الأطراف (١).

والبنان جمع بَنانة، وهي (أطراف الأصابع من اليدين والرجلين) (٢)، واشتقاقه من قولهم أَبَنَّ بالمكان: إذا قام به (٣).

قال الشاعر (٤):

أَلا لَيْتَنِي قَطَّعْتُ مِنِّي بَنَانَةً ... وَلاقَيْتُهُ في البَيْتِ يَقْظَانَ حاذِرَا (٥)

وقال يمان بن رئاب: {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ} يعني: الصناديد، {وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ} يعني: السفلة (٦). والصحيح: هو القول الأوّل. قال أبو داود المازني - رضي الله عنه - (وكان شهد بدرا) (٧): تبعت رجلا


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٤٣٠ عنهم.
(٢) في الأصل: أطراف اليدين والأصابع والرجلين. ولا يستقيم، وما أثبته من (ت) و (س) وهو الأنسب.
(٣) انظر: "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب الأصفهاني (ص ١٤٧).
(٤) هو العباس بن مرداس السلمي.
(٥) قال أبو عبيدة في "مجاز القرآن" (ص ٢٤٢) توضيحا لهذا البيت: يعني أبا ضَبٍّ رجلًا من هذيل قتل هُرَيمَ بن مِرْداس وهو نائم، وكان جاورهم بالربيع.
وقال أحمد شاكر في حاشية "جامع البيان" للطبري ١٣/ ٤٣١: ولكني أظن أن شعر عباس هذا يدخل في خبر مقتل مالك الَّذي قتله أبو ضب، لا في خبر مقتل أخيه هريم بن مرداس، فذاك خبر معروف رجاله.
والبيت في "لسان العرب" لابن منظور ١٣/ ٥٨ (بنن).
(٦) لم أعثر عليه.
(٧) من (ت) و (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>