للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فبينما نحن في الجبل إذ دنت منّا (١) سحابة، فسمعنا فيها حَمْحَمة (٢) الخيل، فسمعت قائلا يقول: أقدم حَيْزُوم. قال: فأمّا ابن عمّي فانكشف قناع قلبه (٣) فمات مكانه، وأمّا أنا فكدت أهلك ثمّ تماسكت (٤). قال عكرمة: قال أبو رافع - رضي الله عنه - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت غلامًا للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، وأَسْلَمتْ أم الفضل وأسلمتُ معها. وكان العباس - رضي الله عنه - يهاب قومه ويكره أن يخالفهم، وكان يكتم إسلامه، وكان ذا مال كثير متفرّق في قومه، وكان أبو لهب عدوّ الله قد تخلّف عن بدر، وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة. وكذلك صنعوا، لم يتخلّف رجل إلّا بعث مكانه رجلا. فلمّا جاء الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبته الله وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوّة وعزّا. قال: وكنت


(١) من (ت).
(٢) الحمحمة: صوت الفرس دون الصهيل.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ١٥٠ (حمم).
(٣) قناع القلب: غشاؤُه، تشبيها له بقناع المرأة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ٢٩٧ (قنع).
(٤) الحكم على إسناده:
ضعيف لجهالة الرواي عن ابن عباس رضي الله عنهما.
التخريج:
أخرجه: ابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٦٣٣، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ٧٧، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٣٥، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" ١/ ٤٨٨، كلهم من طريق محمد بن إسحاق قال، حدثني عبد الله بن أبي بكر: أنَّه حُدِّث عن ابن عباس رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>