للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجمعان لعلّي - رضي الله عنه -: "أعطني قبضة من حصباء الوادي" فناوله كفا من حصى عليه تراب، فرمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بها في وجوه القوم، وقال: "شاهت الوجوه". فلم يبق مشرك إلّا دخل في عينيه وفمه ومنخريه منها شيء، ثمّ ردفهم المؤمنون يقتلونهم ويأسرونهم، وكانت تلك الرمية سبب الهزيمة (١).

وقال حكيم بن حزام: لمّا كان يوم بدر سمعنا صوتًا وقع من السماء كأنّه صوت (حصاة وقعت في طَسْت) (٢)، ورمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الرمية فانهزمنا (٣).

وقال قتادة وابن زيد: ذكر لنا أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ يوم بدر ثلاث حصيات، فرمى بحصاة في ميمنة القوم، (وحصاة في ميسرتهم القوم، وحصاة بين أظهرهم) (٤)، وقال: "شاهت الوجوه" فانهزموا (٥).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٠٤ - ٢٠٥، من روايات عدة عن: ابن عباس - رضي الله عنه -، وهشام بن عروة، ومحمد بن قيس، ومحمد بن كعب القرظي، والسدي. وجمع بينها المصنف في سياق واحد.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٣١٢٨) من حديث حكيم بن حزام - رضي الله عنه - مختصرا، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٨٤: إسناده حسن.
(٢) من (ت). والطَّسْتُ: من آنية الصُّفْر أُنثى وقد تُذَكَّر.
انظر "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥٨ (طست).
(٣) في الأصل: فهزمناهم. وفي (ت): فانهزموا. وما أثبته من (س) وهو موافق لما في الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ٤٤٣ عنه.
(٤) من (ت).
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٠٥ عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>