كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٨ - سورة الأنفال - ٢٥ - ج: 13 - ص: 68

إياي، يستنّ بهم فيها أناس من بعدهم يدخلهم الله بها النار" (١).

[١٤٠٢] وبإسناده عن هشام (٢)، حدثنا جرير (٣) عن يحيى بن عبيد الله (٤)، عن أبيه (٥)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتّى تأتيَ فتنة عمياء مظلمة، المضطجع فيها خير من الجالس، والجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي". فقال رجل من

---

(١) [١٤٠١] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده وابن لهيعة ضعيف. وللحديث طرق أخرى
لكنها ضعيفة، حكم عليه بذلك البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" ٧/ ٣٣٨ قال: ضعيف؛ لضعف ابن لَهِيعَة، وأخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٣/ ٣٠٠.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٣٣: وفيه إبراهيم بن أبي الفياض، قال ابن يونس: يروي عن أشهب مناكير قلت: وهذا مما رواه عن أشهب. أهـ.
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" عن علي - رضي الله عنه - مختصرا، وحكم المُناوِي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" ١/ ٤٥٥ على إسناده بالضعف.
التخريج:
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٣/ ٣٠٠، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" ٢/ ١٢٥، والذهبي في "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٩/ ٩٥، وابن حجر العسقلاني في "المطالب العالية" ٤/ ٣٣٦، جميعهم من طريق ابن لهيعة، بنحوه. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٤/ ٤١٣ عن محمد بن الحنفية عن أبيه - رضي الله عنه - مختصرا.
(٢) السني الفقيه، قال أبو حاتم: صدوق، وضعيف ابن حبان.
(٣) أبو عبد الله الرازي، ثقة صحيح الكتاب، قيل: كان في آخر عمره يهم من حفظه.
(٤) التيمي المدني، متروك وأفحش الحاكم فرماه بالوضع.
(٥) أبو يحيى التيمي المدني، مقبول.