للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقتلوني، أو يخرجوني" فقال: مَنْ أخبرك بهذا؟ قال: "ربّي! ") (١) قال: نِعم الرب ربّك فاستوصِ به خيرًا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا استوصي به؟ ! بل هو يستوصي بي خيرًا" (٢).

وقرأ (٣) إبراهيم النخعي (ليُبيِّتُوك) من البيات (٤).


(١) من (ت).
(٢) الحكم على الإسناد:
ضعيف لتدليس ابن جريج وقد عنعنه، وللحديث طريق ثانية فقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٢٧ قال: حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين، قال حدثني حجاج، قال ابن جريج، قال عطاء. وقول ابن جريج: قال عطاء لا تنفي التدليس، فقد أورد الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (٦ - ٣٥٩) عن جعفر بن عبد الواحد عن يحيى بن سعيد، إذا قال ابن جريج: حدثني فهو سماع وإذا قال: أخبرني فهو قراءة، وإذا قال: قال فهو شبه الريح. أهـ. وللحديث طريق ثالث عند ابن أبي حاتم في تفسيره، حيث صرح ابن جريج بالسماع من عطاء، قال ابن جريج: أخبرني عطاء عن عبيد بن عمير أن أبا طالب. . . وذكره، ولكن هذِه الرواية مرسلة. وقد أعلَّ ابن كثير هذِه الرواية في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٥٩ فقال: وذِكْرُ أبي طالب في هذا غريب جدا، بل منكر؛ لأن هذِه الآية مدنية، ثم إن هذِه القصة واجتماع قريش على هذا الائتمار والمشاورة على الإثبات أو النفي أو القتل، إنما كان ليلة الهجرة سواء، وكان ذلك بعد موت أبي طالب بنحو من ثلاث سنين لما تمكنوا منه واجترؤوا عليه بعد موت عمه أبي طالب، الذي كان يحوطه وينصره ويقوم بأعبائه. أهـ.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٢٧، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ١٦٨٨.
(٣) في الأصل: وقال. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصادر.
(٤) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٥٧٦ وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ٣/ ١٧١، كلاهما عنه. وهي قراءة شاذة.

<<  <  ج: ص:  >  >>