للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عطاء وعبد الله بن كثير: ليسجنوك (١). وقال أبان بن تغلب وأبو حاتم: ليثخنوك بالجراحات والضرب (٢)، وأنشد (٣):

فَقلتُ ويْحَكَ ماذا فِي صَحيفتكُمْ ... قالوا الخَليفَةُ أمْسَى مُثْبَتًا وجِعَا (٤)

وقيل: معناه ليسحروك (٥).

وروى ابن جريج (٦)، عن عطاء (٧) عن عبيد بن عمير (٨) عن المطلب ابن أبي وداعة (٩) - رضي الله عنه -، أن أبا طالب قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل تدري ما (ائتمر بك) (١٠) قومك؟ (قال: "نعم يريدون أن يسحروني، أو


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٢٦ عنهما.
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣٩٧ عنهما.
(٣) البيت ليزيد بن معاوية قاله عندما جاءه الخبر بوفاة معاوية - رضي الله عنه -.
انظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٤/ ٢٤٢.
(٤) كذا أورده المصنف وهو في أكثر المصادر: قلنا لك الويل ماذا في. . .
انظر: "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ١٧/ ٢١٠، "نهاية الأرب في فنون الأدب" للنويري ٢٠/ ٢٣٠.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٢٢٦ - ٢٢٧ عنه.
(٦) ثقة فقيه فاضل، كان يدلس ويرسل.
(٧) ابن أبي رباح، ثقة فقيه فاضل، لكنه كثير الإرسال.
(٨) أبو عاصم الليثي، من كبار التابعين، مجمع على ثقته.
(٩) المطلب بن أبي وداعة الحارث بن صبيرة بن صعيد السهمي، أبو عبد الله.
أمه أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بنت عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، صحابي أسلم يوم الفتح، ونزل المدينة، ومات بها. انظر: "الاستيعاب" ٣/ ١٤٠٢، و"الإصابة" ٦/ ١٣٢.
(١٠) في الأصل: ما تميز به. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>