للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} (١) يقال: ساح فلان في الأرض يسيح سياحةً وَسيوحًا وسيحانًا (٢).

{وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ}؛ أي: غير فائتين ولا سابقين {وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ}؛ أي مذلّهم ومورثهم العار في الدنيا، والنار في الآخرة (٣).

واختلف العلماء في كيفية هذا التأجيل وفي هؤلاء الذين برئ الله ورسوله إليهم من العهود التي كانت بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المشركين:

فقال محمَّد بن إسحاق وغيره (٤): هم صنفان من المشركين، أحدهما كانت مدّة عهده أقل من أربعة أشهر (فأمهل تمام أربعة أشهر) (٥)، والآخر كاذت مدّة عهده بغير أجل محدود فقصر به على أربعة أشهر؛ ليرتاد لنفسه ثمّ هو حرب بعد ذلك لله ولرسوله وللمؤمنين (٦)، يُقتل حيث ما أدرك ويؤسر إلا أن يتوب، وابتداء هذا الأجل يوم الحج الأكبر وانقضاؤه إلى عشر من شهر ربيع الآخر، فأما من لم يكن له عهد فإنما أجله


(١) ليست في (ن).
(٢) انظر "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٦٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٦٤، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٦.
(٣) "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٦٧ بنصّه، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٨.
(٤) في (ت): وغيرهم.
(٥) ساقطة من (ن).
(٦) ساقطة من (ن).

<<  <  ج: ص:  >  >>