للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال جابر - رضي الله عنه -: كنت مع علي - رضي الله عنه - حين أتبعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَبا بكر - رضي الله عنه -، فلما كنا بالعرج (١) ثوّبَ بصلاة الصبح، فلما استوى أبو بكر - رضي الله عنه - ليُكَبِّر، سمع الرغاء، فوقف وقال: هذا رغاء ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العضباء (٢)، لقد بدا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج! فإذا عليها عليّ - رضي الله عنه -، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: أمير أم مأمور؟ قال: بل أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بـ (براءة) أقرأها على النَّاس. فسار معه (٣) أبو بكر - رضي الله عنه - (أميرًا على الحج (٤) وعلى - رضي الله عنه -) (٥) ليؤذن بـ (براءة)، فقدما مكة فلما كان قبل التروية (٦) بيوم، قام أبو بكر - رضي الله عنه -، فخطب النَّاس وحدّثهم عن مناسكهم، وأقام للنَّاس الحج، والعرب إذ ذاك تلك السنة على منازلهم التي كانوا عليها في الجاهلية من الحج، حتَّى إذا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب عليه السلام، فأذّن في النَّاس بالذي أُمِرَ به (٧)، وقرأ عليهم سورة براءة (٨).


(١) العَرْج: قرية جامعة في بلاد هذيل، على طريق مكة من المدينة، تبعد عنها ٧٨ ميلًا تقريبًا.
"معجم البلدان" لياقوت ٤/ ١١١.
(٢) في (ن): الجدعاء.
(٣) ساقطة من (ت)، (ن).
(٤) في (ت): الحاج.
(٥) ساقطة من (ن).
(٦) في (ن): يوم التروية.
(٧) في (ت)، (ن): بالذي أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(٨) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٧٩ وعزاه لابن راهويه والدارمي والنَّسائيّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>