للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الشعبي (١): حَدَّثني مُحرّر بن أبي هريرة (٢) عن أَبيه (٣) قال: كنت مع على - رضي الله عنه - حين بعثه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ينادي، وكان إذا صَحلَ (٤) صوته ناديتُ. قلت: بأي شيء كنتم تنادون؟ قال: بأربع: "لا يطف (٥) بالكعبة عريان، ومن كان له عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد فعهده إلى مدته، ولا يدخل البيت (٦)


= وابن خزيمة في "صحيحه" وابن حبان في "صحيحه" وأبي الشيخ وابن مردويه والببيهقي. وقد أخرجه الدَّارميّ في "المسند" (١٩٥٦)، والنَّسائيّ في "السنن الكبرى" كتاب الخصائص باب ذكر توجيه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ببراءة مع على (٨٤٦٣)، وابن خزيمة في "صحيحه" ٤/ ٣١٩ (٢٩٧٤)، وابن حبان في "صحيحه" ١٥/ ١٩ (٦٦٤٥)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ٢٩٧ جميعهم من طريق أبي قرة موسى بن طارق، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزُّبير، عن جابر .. بنحوه.
وإسناده ضعيف؛ لعدم تصريح أبي الزُّبير بسماعه من جابر.
(١) عامر بن شراحيل الشعبي، ثِقَة، مشهور، فقيه، فاضل.
(٢) مُحَرَّر بن أبي هريرة الدوسي، المدنِيُّ، روى عن أَبيه، وروى عنه الشعبي وأهل الكوفة، ترجمه البُخَارِيّ وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في "الثِّقات". وقال ابن سعد: تُوفِّي بالمدينة في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان قليل الحديث. قال الحافظ: مقبول من الرابعة.
انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٥/ ١٨٨، "التاريخ الكبير" للبخاري ٨/ ٢٢، "الجرح والتعديل" ٨/ ٤٠٨، "الثِّقات" لابن حبان ٥/ ٤٦٠، "التقريب" (٦٥٤٢).
(٣) أبو هريرة، الصحابي - رضي الله عنه -.
(٤) في الأصل: محل، والمثبت من (ت)، (ن).
جاء في "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٤/ ٥: (صَحِل: كفَرِحَ، فهو أصحل وصَحِلٌ، بحَّ أو احتدَّ في بَحَحٍ، خشونة في الصدر وانشقاق في الصوت من غير أن يستقيم.
(٥) في (ت): لا يطوف.
(٦) في (ت)، (ن): الجنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>