للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طالب - رضي الله عنه - عن يوم الحج الأكبر، فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث أَبا بكر بن أبي قُحافة رضي الله عنهما يقيم للنَّاس الحج، وبعثني معه بأربعين آية من براءة حتَّى أتى عرفة فخطب النَّاس يوم عرفة، فلما قضى خطبته التفت إليّ، فقال: قم يَا علي؛ فأدّ رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! فقمت، فقرأت عليهم أربعين آية من براءة، ثم صَدَرْنَا (١)، حتَّى أتينا مني، فرميت الجمرة ونحرت البدنة، ثم حلقت رأسي، وعلمت أن أهل الجمع لم يكونوا حضروا كلهم خطبة أبي بكر يوم عرفة، فطفقت أتتبع بها الفساطيط (٢) أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنَّه يوم النحر؛ ألا وهو يوم عرفة (٣).

وروى شهاب بن (٤) عباد العصري (٥)،


(١) الصَدَر: بالتحريك؛ الرجوع، يُقال: صدر القوم عن المكان أي رجعوا عنه. والصَّدْر: اليوم الرابع من أَيام النحر لأَنَّ النَّاس يَصْدُورن فيه عن مكة إِلى أَمَاكنهم. اللسان (صدر).
(٢) الفُسْطَاط: بضم الفاء وكسرها، ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق، وقيل: مجتمع أهل الكُورة حوالي مسجد جماعتهم، هكذا فسّره صاحب العين وغيره، وكل مدينة فسطاط.
وقد عدّها الجواليقي فارسية معرّبة، وتعقبه أَحْمد شاكر بأنها عربية خالصة.
"معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٢٩٩، "المعرب" للجواليقي (ص ٢٤٩)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٢/ ٥٥٦.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٦٧ - ٦٨ من طريق حيوة بن شريح، عن حميد بن زياد، عن أبي معاوية البَجَليّ، عن أبي الصهباء .. بمثله.
(٤) في الأصل: عن، وهو تحريف، والتصويب من (ت).
(٥) في الأصل: القصري، وهو تصحيف، والتصويب من (ت). =

<<  <  ج: ص:  >  >>