إسناده فيه شيخ المصنف وشيخ شيخه لم أر فيهما جرحًا ولا تعديلًا، وبقية رجاله ثقات. التخريج: هكذا أخرج المصنف هذا الحديث من طريق الزُّهْرِيّ، عن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن، عن أبي هريرة. ولم أجد من رواه هكذا غيره، وإنما المحفوظ رواية الزُّهْرِيّ، عن حميد بن عبد الرَّحْمَن، عن أبي هريرة كما سيأتي في الحديث بعده. ومما يدل على خطأ هذا الإسناد رواية البيهقي له ٥/ ٨٧ من طريق أبي عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر أَحْمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ أَحْمد بن إبراهيم، ثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حَدَّثني حميد بن عبد الرَّحْمَن، أن أَبا هريرة أخبره .. فذكره. وقد أخرجه بهذا اللفظ البُخَارِيّ (في التفسير .. باب: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ} (٤٦٥٥) من طريق سعيد بن عُفير، عن الليث .. به. ثم إن في رواية المصنف هنا إدراجًا بينته رواية البُخَارِيّ حيث جاء فيها: (قال حميد بن عبد الرَّحْمَن: ثم أردف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعلي بن أبي طالب وأمره أن يؤذن ببراءة). فبينت هذِه الرواية أن هذِه الجملة مدرجة من كلام حميد لا من كلام أبي هريرة. قال الحافظ في "فتح الباري" ٨/ ٣١٨ عن هذِه الجملة: وهذا القدر من الحديث مرسل, لأن حميدًا لم يدرك ذلك ولا صرح بسماعه له من أبي هريرة، لكن قد ثبت إرسال على من عِدّة طرق .. (٢) أبو محمَّد الوزان، لم يذكر بجرح أو تعديل.