للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد الله بن الحارث بن نوفل: يوم الحج الأكبر كان حجة الوداع اجتمع فيه حج المسلمين وعيد اليهود والنصارى والمشركين، ولم يجتمع قبله ولا بعده (١).

وروى منصور وحماد عن مجاهد قال: كان يُقال الحج الأكبر القِران، والحج الأصغر إفراد الحج (٢).


= وقد أخرجه عبد الرَّزّاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٢٦٦، والطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٧٥ من طريق معمر، عن الحسن .. بنحوه.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٤٨ من طريق عثمان بن عمر، عن سهل السَّرَّاج قال: سئل الحسن عن يوم الحج الأكبر .. فذكر نحوه.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٧٥ من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الحارث .. بمثله، وفيه: اجتمع فيه حج المسلمين والنصارى واليهود ولم يذكر المشركين.
قال الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٣٠ بعد ذكر هذا القول: وهذا لا يسمى به يوم الحج الأكبر, لأنه أعياد غير المسلمين، إنما فيهم تعظم -كذا- كفر بالله، فليست من الحج الأكبر في شيء.
وقال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٦ عقب إيراده لأثر الحسن وعبد الله بن الحارث: وهذا ضعيف أن يصف الله في كتابه بالكبر لهذا، وقال الحسن أَيضًا: إنما سمي أكبر لأنه حج فيه أبو بكر، ونبذت فيه العهود، قال القاضي أبو محمَّد: وهذا هو القول الذي يشبه نظر الحسن.
وارتضى هذا التعليل القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٧٠.
(٢) رواية حماد عن مجاهد أخرجها الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٧٥ من طريق أَحْمد بن إسحاق، عن أبي أَحْمد، عن أبي بكر النهشلي، عن حماد .. به.
قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٦: وهذا ليس من الآية في شيء. ونقل عبارته القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٧٠. =

<<  <  ج: ص:  >  >>