للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويوم الجمل (١) ويوم بُعاث (٢)، يراد به الحين والزمان, لأن كل حرب من هذِه الحروب دامت أيامًا كثيرة (٣).

واختلفوا أَيضًا في السبب الذي لأجله (٤) قيل لهذا اليوم يوم الحج الأكبر:

فقال الحسن: سمّي الحج الأكبر من أَجل أنَّه اجتمع فيه المسلمون والمشركون (٥).


(١) هو ما وقع بين علي - رضي الله عنه - وعائشة وطلحة والزُّبير - رضي الله عنهم -بعد مقتل عثمان - رضي الله عنه - من قتالٍ اضطرهم إليه وحرضهم عليه أهل الفتنة.
(٢) بُعاث: بضم الموحدة وبعدها مهملة وآخره مثلثة، موضع في نواحي المدينة كانت به وقائع بين الأوس والخزرج في الجاهلية. قال الخطابي: يوم بعاث يوم مشهور من أيام العرب كانت فيه مقتلة عظيمة للأوس على الخزرج، وبقيت الحرب قائمةَ بينهما إلى أن قام الإِسلام مائة وعشرين سنة.
"أعلام الحديث" ١/ ٥٩١، "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٥٣٥، "فتح الباري" ٢/ ٤٤١.
(٣) لم أجده في "تفسيره".
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٧٤ من طريق الحارث، عن أبي عبيد .. به، دون قوله: يراد به الحسين.
وذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٤٧٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٧٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ١٤٦، وعزاه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٥ لابن عيينة، فلعله وهم!
(٤) ساقطة من (ن).
(٥) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٨٢ لعبد الرَّزّاق وابن المنذر وابن أبي حاتم. =

<<  <  ج: ص:  >  >>