للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الحسن: وإنما قال: {مَسَاجِدَ}؛ لأنه قبلة المساجد كلها وإمامُها (١).

وذكر أبو حاتم أن عمران بن حدير (٢) قال لعكرمة: أتقرأ {أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ} وإنما هو مسجد واحد؟ فقال عكرمة: إن الصفا والمروة من مساجد (٣) الله (٤).

وقال الفراء: ربما ذهبت العرب بالواحد إلى الجمع وبالجمع إلى الواحد، ألا ترى الرجل على البرذون يقول: أخذت في ركوب البراذين؟ ويقال للرجل: إنه لكثير الدرهم والدينار. وتقول العرب: (عليه أخلاق نعل وأسمال ثوب) (٥).


= يحتمل المعنيين. "الحجة" للفارسي ٤/ ١٧٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٨٩.
(١) لم أجد من أسنده عنه، وقد ذكره منسوبًا للحسن البغوي ٤/ ٢٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٨٩، وذكره بلا نسبة الهمداني في "إعراب القرآن" ٢/ ٤٥٣، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٢١، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ٢٦.
(٢) في حاشية الأصل: في نسخة حريز.
(٣) في الأصل: شعائر، وفي (ت): مساجد، وأشار إليها في حاشية الأصل، وكذا هي في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم.
(٤) ذكره السيوطي مختصرًا في "الدر المنثور" ٣/ ٣٩١ وعزاه لابن أبي حاتم.
وهو في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٦٥ من طريق معتمر، عن عمران بن حدير .. بنحوه.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٢٦ - ٤٢٧، وفيه: وربما ذهبت العرب بالواحد إلى الجمع وبالجمع إلى الواحد؛ ألا ترى الرجل على البِرذَون فتقول: قد أخذتَ في =

<<  <  ج: ص:  >  >>