للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الفراء: وأنشدني أبو الجراح العقيلي (١):

جَاء الشِّتاءُ وقَميصِي أخْلاقُ ... شَراذمٌ يَضْحكُ منَي النّواق (٢)

يعني: ابنه.

وقوله: {شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ} أراد وهم شاهدون، فلما طرحت (وهم) نصبت (٣).

وقال الحسن: لم يقولوا: نحن كفار، ولكن كلامهم بالكفر شاهد عليهم بكفرهم (٤).

وقال السدي: شهادتهم على أنفسهم بالكفر هو أن النصراني يُسأل ما أنت (٥)؟ فيقول: نصراني، واليهودي فيقول: يهودي، والصابئ


= ركوب البراذين! ! وترى الرجل كثير الدراهم فتقول: إنه لكثير الدرهم. فأدى الجمع عن الواحد، والواحد عن الجمع، وكذلك قول العرب: عليه أخلاق نعلين وأخلاق ثوب.
(١) ذكره المرزباني في "معجم الشعراء" (ص ٤٤٨) في باب ذكر من غلبت كنيته على اسمه من الشعراء المجهولين والأعراب المغمورين ممن لم يقع إلينا اسمه.
(٢) البيت له في "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٢٧، وبلا نسبة في كتاب "ليس في كلام العرب" لابن خالويه (ص ١٤٩) ويروى: التوّاق؛ بالتاء.
(٣) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ٨٩، ووجه النصب كما قال السمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ٢٩: نصبًا على الحال من فاعل {يَعْمُرُوا}.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٠، وبمعناه وبلا نسبة الألوسي في "روح المعاني" ٥/ ٢٥٨.
(٥) كذا في الأصل، وفي (ت) وبقية مصادر التخريج: من أنت؟

<<  <  ج: ص:  >  >>