للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ} وعسى من الله واجب (١) {أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.

روى (٢) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان، فإن الله تعالى يقول: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} " (٣).


(١) قاله الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٣٨، والوزير المغربي في "المصابيح" (ل ١٣٦/ أ)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٩١، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٠٨.
وعزاه الوزير لابن عباس والحسن، وعزاه القرطبي وابن الجوزي لابن عباس وغيره.
وأخرجه عن ابن عباس مسندًا: الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٩٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٦٦.
قال الراغب الأصفهاني في "مفردات ألفاظ القرآن" (ص ٥٦٦): وكثير من المفسرين فسّروا لعل وعسى في القرآن باللازم، وقالوا: إن الطمع والرجاء لا يصح من الله، وفي هذا منهم قصور نظر، وذاك أن الله تعالى إذا ذكر ذلك يذكره ليكون الإنسان منه راجيًا لا لأن يكون هو تعالى يرجو.
(٢) في (ت): وقال.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في "السنن" ٥/ ٢٤٢، وأحمد في "المسند" ٣/ ٦٨ (١١٦٥١) عن سريج بن النعمان، والترمذي في الإيمان باب ما جاء في حرمة الصلاة (٢٦١٧) عن ابن أبي عمر وهو في كتاب الإيمان له (ص ٦٨)، وابن خزيمة في "صحيحه" ٢/ ٣٧٩ واللالكائي في "أصول السنة" (ص ٩٩٨) من طرق عن يونس بن عبد الأعلى.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٥/ ٦ عن عبد الله بن محمد ابن سلم، عن حرملة بن يحيى.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٦٣ من طريق خالد بن خداش. =

<<  <  ج: ص:  >  >>