للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال: رجل نجس وامرأة نجس، ورجلان وامرأتان نَجس، ورجال ونساء نَجس، لا يثنى ولا يؤنث ولا يجمع؛ لأنه مصدر، فأما النِجْس -بكسر النون وجزم الجيم- فلا يقال إلا إذا قيل معه رِجس، فإذا أُفرِد قيل نَجِس -بفتح النون وكسر الجيم (١) - أو نَجُس -بضم الجيم- (٢).

وقرأ ابن السميفع (إنما المشركون أنجاس) (٣)، كقولك أخباث على الجمع.

واختلفوا في معنى النجس، والمعنى (٤) الذي من أجله سمّاهم بذلك: فروي عن ابن عباس - رضي الله عنه - بإسنادٍ واهٍ: ما المشرك (٥) إلا رجس؛ خنزير أو كلب (٦).


(١) هكذا ضبطها المصنف، وتبعه البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦٧/ ٨ لم أجده، وفي غريب أبي عبيد: بفتح النون والجيم، ولم يحكِ الفراء ضمّ الجيم.
(٢) انظر "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٣٠، وعنه أبو عبيد في "غريب الحديث" ١/ ٣١١.
(٣) "شواذ القراءة" للكرماني (ل ٩٩/ ب)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٩.
(٤) في (ت): والسبب.
(٥) في (ت): المشركون.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٧٥ من طريق أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: النجس: الكلب والخنزير.
وحكاه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٥ وقال: وهذا قولٌ روي عن ابن عباس من وجه غير حميد، فكرهنا ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>