قلت: والحديث محفوظ من رواية أبي الزبير عن جابر موقوفًا عليه كما سيأتي، فلعل أشعث قد أخطأ في روايته عن الحسن وإنما هو سمعه من أبي الزبير وهو من شيوخه، ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وإنما هو من قول - رضي الله عنه -والله أعلم. الثاني: إن لم يكن ما تقدم فتبقى العلة الأخرى، وهي الانقطاع بين الحسن البصري وجابر؛ فإن رواية الحسن عن جابر مرسلة مع إدراكه له؛ كما حكاه ابن أبي حاتم عن ابن المديني وأبيه وأبي زرعة وبهز. انظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص ٣٩)، "جامع التحصيل" للعلائي (ص ١٦٤). وقد أخرجه أيضًا عبد الرزاق في "مصنفه" ٦/ ٥٣، وفي "تفسير القرآن" له أيضًا ٢/ ٢٧١ ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٨ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٧٥ عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر موقوفًا بمعناه. وأخرجه الطبري أيضًا في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٨ من طريق عباد بن العوام، عن الحجاج، عن أبي الزبير .. به. قال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٧٤: تفرّد به الإمام أحمد مرفوعًا، والموقوف أصح إسنادًا. (١) هذا المعنى أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٧٦ من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة .. به. وذكره الوزير المغربي في "المصابيح" (ل ١٣٧/ أ)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٣٢، والنيسابوري في "معاني القرآن" ١/ ٣٠٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٠٦.