للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى عطية العوفي، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قالت اليهود عزير ابن الله؛ وإنما قالوا ذلك من أَجل أن عزيرًا كان فِي أهل الكتاب، وكانت التوراة عندهم، فعملوا بها ما شاء الله أن يعملوا، ثم أضاعوها وعملوا بغير الحق، وكان التابوت فيهم، فلما رأى الله تعالى أنَّهم قد أضاعوا التوراة وعملوا بالأهواء؛ رفع عنهم التابوت وأنساهم التوراة ونسخها من صدورهم، وأرسل الله تعالى عليهم مرضًا؛ فاستطلقت بطونهم (١) حتَّى جعل الرَّجل يمسّ كبده (٢)، حتَّى نسوا التوراة ونسخت من صدورهم وفيهم عزير، فمكثوا ما شاء الله أن يمكثوا بعد ما نسخت التوراة من صدورهم.

وكان عزير رجلًا (٣) من علمائهم، فدعا الله عزيرٌ وابتهل إليه؛ أن يرد إليه الذي نسخ من صدورهم (٤)، فبينا هو يصلي مبتهلًا إِلَى الله تعالى إذ (٥) نزل نور من السماء (٦)، فدخل جوفه، فعاد إليه


= وقد أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٠ من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير .. بنحوه.
(١) استطلاق البطن: كثرة خروج ما فيه، وهو الإسهال. "النهاية فِي غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ١٣٦.
(٢) عند الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١١، وابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٨١: يمشي كبده.
(٣) رجلًا: زيادة من (ت)، وعند الطبري وابن أبي حاتم: قبل بدل رجلًا.
(٤) عند الطبري وابن أبي حاتم: من صدره.
(٥) من (ت).
(٦) عند الطبري وابن أبي حاتم: الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>