للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونبتت شجرة، ففعل ما أمرته به (١)، فجاءه شيخ فقال له: افتح فاك! ففتح فاه، فألقى فيه شيئًا كهيئة الجمرة العظيمة، مجتمعًا كهيئة القوارير ثلاث مرات، ثم قال له: ادخل هذِه العين فامشي فيها حتَّى تبلغ قومك، قال: فدخلها فجعل لا يرفع قدمه إلَّا زِيد فِي علمه، حتَّى انتهى إِلَى قومه (٢)، فرجع إليهم وهو من أعلم النَّاس بهم بالتوراة، فقال: يا بني إسرائيل قد جئتكم بالتوراة! فقالوا: يَا عزير؛ ما كنت كذابًا! فربط على كل إصبع له قلمًا، وكتب بأصابعه كلها، حتَّى كتب التوراة كلها (٣) عن ظهر قلبه، فأحيا لهم التوراة وأحيا لهم السنة، فلما رجع العلماء استخرجوا كتبهم التي دفنوها، فعارضوها بتوراة عزير، فوجدوها مثلها، فقالوا: ما أعطاه الله هذا إلَّا أنَّه (٤) ابنه (٥).


(١) ما بين القوسين من (ت).
(٢) جملة (ثم قال له .. ) إِلَى قوله (حتَّى انتهى إِلَى قومه) ليست عند الطبري وابن أبي حاتم.
(٣) من (ت).
(٤) فِي (ت): لأنه.
(٥) أخرج هذِه الرواية الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١١ - ١١٢، وابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٧٨٦ - ١٧٨٢ كلاهما من طريق أَحْمد بن المفضل، عن أسباط، عن السدي .. بنحوه.
ويلاحظ أنّ ثّمة فروقًا بين ما أورده المؤلف هنا، وما هو عند الطبري وابن أبي حاتم، ولعل ذلك يرجع إِلَى أن الثعلبي إنما ساقه من رواية عمار بن أبي عمار عن ابن عباس، لا من سياق السدّي والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>