للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سُئِل أبو بكر الوراق: لِمَ خصّ الجباه والجنوب والظهور بالكيّ؟ قال: لأن الغني صاحب الكنز إذا رأى الفقير انقبض، وإذا ضمّه وإياه مجلس ازورّ عنه وولى ظهره عليه (١).

وقال محمَّد بن علي الترمذي: ذلك لأنه يبذخ ويشمخ مسألة، ويقع على كنزه بجنبيه فيتساند إليه.

قال الأحنف بن قيس: قدمت المدينة فبينا (٢) أنا في حلقةٍ فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل أخشن الثياب حسن الوجه (٣)، فقام عليهم،


= والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤١٩ وعزاه لابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٤/ ٣٤٤ (١٠٧٩١)، والطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٢٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٩٠، والطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ١٥٠ (٨٧٥٤) من طريق الأعمش، عن عبد الله ابن مرة، عن مسروق، عن ابن مسعود .. بنحوه.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٩ - ٣٠: رجاله رجال الصحيح.
وأورده البغوي ٤/ ٤٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٣١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٣٠، وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٨٨ وقال: وقد رواه ابن مردويه عن أبي هريرة مرفوعًا, ولا يصح رفعه والله أعلم.
(١) ذكره البغوي ٤/ ٤٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٣١ - ٤٣٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٢٩، وعزاه لعلماء الظاهر، والنيسابوري في "غرائب القرآن" ١٠/ ٨٠.
وانظر مزيدًا من التوجيهات في تخصيص هذِه المواضع بالكي في "غرائب القرآن" للنيسابوري ١٠/ ٨٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٩ - ٤٠.
(٢) في (ت): فبينما.
(٣) في (ت): أخشن الجسد، أخشن الوجه أخشن الثياب.

<<  <  ج: ص:  >  >>