للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: بشّر الكانزين برَضْفٍ (١) يحمى عليها في نار جهنم فيوضع على حَلمة ثدي أحدهم حتى تخرج من نُغْضِ كتفه (٢)، وتوضع على نغض كتفه حتى تخرج من حلمه ثدييه، ويزلزل (٣)، (ويكوى الجباه والجنوب والظهور حتى يلتقي الحرُّ في أجوافهم) (٤)، قال: فوضع القوم رؤوسهم، فما رأيت أحدًا منهم رجع إليه شيئًا (٥)، قال: فأدبر، فاتبعته، حتى جلس إلى سارية، فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم! فقال: إن هؤلاء لا يعقلون شيئًا (٦)، قال: فإذا هو أبو ذرّ - رضي الله عنه -.


(١) الرضف: بفتح الراء وسكون المعجمة بعدها فاء، هي الحجارة المحماة على النار، واحدها رضفة. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٢٣١، "فتح الباري" لابن حجر ٣/ ٢٧٦.
(٢) نُغْض الكتف: بضم النون وسكون المعجمة، هو العظم الرقيق الذي على طرف الكتف، قال الخطابي: هو الشاخص منه، وأصل النغض الحركة، فسمي ذلك الموضع نغضًا لأنه يتحرك بحركة الإنسان.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ٨٧، "فتح الباري" لابن حجر ٣/ ٢٧٦.
(٣) في سائر مصادر التخريج: يتزلزل.
(٤) ما بين القوسين ليس من حديث الأحنف في شيء من مصادر التخريج، إنما أخرجه الطبري ١٠/ ١٢٣ من طريق حميد بن هلال قال: كان أبو ذر يقول: بشر الكنازين بكي في الجباه، وكي في الجنوب، وكي في الظهور، حتى يلتقي الحر في أجوافهم.
(٥) في (ت): مما قال.
(٦) أخرجه أحمد في "المسند" ٥/ ١٦٠ (٢١٤٢٥)، والبخاري في الزكاة، باب ما أدِّي زكاته فليس بكنز (١٤٠٧)، ومسلم في الزكاة، باب في الكنازين للأموال (٩٩٢) والطبري ١٠/ ١٢٣، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٨/ ٥١ من طريق الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن الأحنف بن قيس .. بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>