للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{هَذَا}؛ أي يقال لهم هذا {مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} كقوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (١) (٢) {فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون) (٣)، أي: تجحدون حقوق الله في أموالكم وتمنعونها.

واختلف العلماء في حكم هذِه الآية، وفيمن نزلت فيهم:

[١٤٣٧] فأخبرنا عبد الله بن حامد بن محمَّد (٤)، أنا أحمد بن محمد بن الحسن (٥)، نا محمد بن يحيى (٦)، نا أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي (٧)، نا أبي (٨)، عن يونس (٩)،


(١) آل عمران: ١٠٦.
(٢) وجه تمثيل المصنف بهذِه الآية؛ ما تضمنته من أسلوب الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والالتفات كما قال الزركشي في البرهان ٣/ ٣١٤ هو: نقل الكلام من أسلوب إلى أسلوب آخر تطرية واستدرارًا للسامع، وتجديدًا لنشاطه، وصيانة لخاطره من الملال والضجر.
وهذا من أساليب القرآن البديعة وفنونه البليغة.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ت)، وهي آية في آل عمران: ١٠٦.
(٤) لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) ابن الشرقي، ثقة، مأمون.
(٦) الذهلي، ثقة، حافظ، جليل.
(٧) في الأصل: الحنظلي، وهو تحريف، والتصويب من (ت).
وهو أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي أبو عبد الله البصري، صدوق.
(٨) شبيب بن سعيد التميمي الحبطي البصري، أبو سعيد، لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه؛ لا من رواية ابن وهب.
(٩) ابن يزيد الأيلي، ثقة إلا أن في روايته عن الزهريّ وهمًا قليلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>