كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٩ - سورة التوبة - ٣٥ - ج: 13 - ص: 341

ومحمد بن يحيى (١)، قالا: نا يحيى بن يعلق بن الحارث المحاربي (٢)، نا أبي (٣)، نا غيلان بن جامع المحاربي (٤)، عن عثمان بن (٥) اليقظان (٦)، عن جعفر بن إياس (٧)، عن مجاهد (٨)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: لما نزلت هذِه الآية {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية، كبر ذلك على المسلمين وقالوا: ما يستطيع أحدٌ منا يدع لولده مالًا يبقى بعده! قال عمر - رضي الله عنه -: أنا أفرج عنكم، فانطلقوا، وانطلق عمر - رضي الله عنه - واتبعه

---

(١) الذهلي، ثقة، حافظ، جليل.
(٢) الكوفي، ثقة.
(٣) يعلق بن الحارث بن حرب المحاربي الكوفي، ثقة.
(٤) في (ت): البخاري، وهو تحريف.
وهو غيلان بن جامع بن أشعث المحاربي، أبو عبد الله الكوفي قاضيها، ثقة.
(٥) كذا في جميع النسخ، والتصويب (أبو) كما في مصادر ترجمته.
(٦) عثمان بن عمير -بالتصغير- ويقال بن قيس، والصواب أن قيسًا جدّ أبيه، وهو عثمان بن أبي حميد أيضًا البجلي، أبو اليقظان الكوفي الأعمى، ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم، قال البخاري: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقال ابن عدي: رديء المذهب يؤمن بالرجعة. لذا قال الحافظ: ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو في التشيع، مات في حدود سنة (١٥٠ هـ).
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٦/ ٢٤٥، "المجروحين" لابن حبان ٢/ ٩٥، "الكامل" لابن عدي ٥/ ١٦٦، "تهذيب الكمال" ٧/ ١٣٢، "ميزان الاعتدال" ٣/ ٥٠، "التقريب" (٤٥٣٩).
(٧) جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وَحْشِية، ثقة، وضعفه الشعبي في مجاهد.
(٨) ابن جبر، ثقة، إمام في التفسير والقراءة.