للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا غَيرُهُم أَبغِي لِنَفْسيَ جُنَّةً ... ولا غيرُهم ممّن أُجلُّ وأرجُبُ

وقيل: سمي بذلك لترك القتال فيه، من قول العرب: رجلٌ أرجب إذا كان أقطع لا يمكنه العمل. روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إن (١) في الجنة نهرًا يقال له: رجب، ماؤه أشد بياضًا من الثلج، وأحلى من العسل، من صام يومًا من رجب شرب منه" (٢).

وقال ابن عمر (٣): سمّي شعبان لتشعب القبائل فيه، وروى زياد بن ميمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سمّي شعبان لأنه يتشعب فيه خير كثير


(١) زيادة من (ت).
(٢) أخرجه ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٣٨، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ٣٦٧ من طريق منصور بن زيد، عن موسى بن عبد الله الأنصاري، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - .. به.
وأسنده الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب" (ص ٣٣) من طريق أبي القاسم التيمي، في كتاب "الترغيب والترهيب" له.
وعزاه كذلك لأبي سعيد النقاش في كتاب فضل الصوم له، ولأبي الشيخ في فضل الصوم، ولأبي محمَّد الجوهري في "أماليه"، ولابن شاهين في كتاب "الترغيب والترهيب".
قال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٦٥: وهذا لا يصح، وفيه مجاهيل لا ندري من هم وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٤/ ١٨٩: والخبر باطل.
وانظر مزيدًا من بيان طرقه في "تبيين العجب" (صر ٣٣ - ٣٦)، "الفردوس" للديلمي ١/ ٢٢٠.
(٣) في (ت): أبو عمرو.

<<  <  ج: ص:  >  >>