للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لرمضان" (١).

وقد مضى القول في رمضان، وسمي شوالًا لِشَولانِ النوق للقاح بأذنابها فيه، وقال أبو زيد (٢) البلخي: سمي بذلك لأن القبائل كانت تشول فيه، أي تبرح (٣) عن أمكنتها، ويسمى ذا القعدة لقعودهم فيه عن القتال، وذا الحجة لقضاء حجهم فيه، والله أعلم (٤).

وقال بعض البلغاء: إذا رأت العرب السادات قد تركوا العادات وحرموا الغارات قالوا: محرّم، وإذا ضَعُفت أركانهم ومرضت أبدانهم واصفَرَّت ألوانهم قالوا: هذا صفر، وإذا ازهرت البساتين وظهرت الرياحين قالوا: ربيعان، وإذا قلّ النماء (٥) وجمد الماء


(١) لم أجده، وهو حديث موضوع لما تقدم من حال زياد بن ميمون.
(٢) في الأصل: أبو يزيد، وهو تحريف، والتصويب من (ت).
وهو أحمد بن سهل البلخي الحنفي، فيلسوف أديب، صاحب تصانيف، في ترجمته ما يعشر بتشيعه، له من الكتب: كتاب أسماء الأشياء، وما أُغلق من غريب القرآن، وأقسام العلوم، توفي سنة (٣٢٢ هـ).
"إرشاد الأريب" ١/ ٣٧٤، "الأعلام" للزركلي ١/ ١٣٤.
(٣) في حاشية الأصل: تتبرّح.
(٤) انظر الكلام حول تسمية المشهور في كتاب "الأزمنة والأمكنة" للمرزوقي ١/ ٢٧٧ - ٢٨٤، وفيما نقله الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ١٩٥ عن علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه "المشهور في أسماء الأيام والشهور". كما استوعب القاسمي في "تفسيره" ٨/ ٣١٤٤ - ٣١٤٨ الكلام حولها ملخصًا ذلك في "المصباح" و"القاموس المحيط" للفيروزآبادي و"شرحه".
(٥) في (ت): الثمار.

<<  <  ج: ص:  >  >>